دخلت الصين واليابان في سجال دبلوماسي جديد أعقبه تصعيد ميداني، بعد أن رصدت بكين طائرات يابانية تحلق فوق “منطقة تحديد الدفاع الجوي” التي أعلنتها الصين في بحر الصين الشرقي المتنازع عليه، وفقًا لـ”سكاي نيوز”.
احتكاكات جوية
ووفق ما نقلته مجلة نيوزويك، اعترضت القوات الجوية الصينية الطائرات اليابانية، ما أسفر عن وقوع احتكاكات جوية بين الجانبين يومي الأربعاء والخميس الماضيين.
واتهمت الصين، من خلال بيان للمتحدث باسم وزارة الدفاع، جيانغ بين، الجيش الياباني بإرسال طائرات استطلاع إلى داخل “منطقة تحديد الدفاع الجوي الصينية”، واصفًا هذه التحركات بأنها “استطلاع قريب”.
الإجراءات الصينية
وأكد أن القوات الجوية الصينية تعاملت مع الموقف من خلال “التحقق والتعقب والمراقبة”، مشيرًا إلى أن الإجراءات الصينية كانت “مبررة بالكامل، ومعقولة، ومهنية”، محذرًا من أن الأنشطة اليابانية قد تهدد السلامة الجوية والبحرية للطرفين.
من جهتها، ردت وزارة الدفاع اليابانية ببيان رسمي الخميس، أكدت فيه أن طائراتها الاستخباراتية واجهت ما وصفته بـ”أسلوب غير معتاد” من قبل الطائرات العسكرية الصينية، محذّرة من إمكانية وقوع تصادم عرضي في ظل هذا النوع من الاحتكاك الجوي.
نزاع مستمر بين الصين واليابان
وتعود جذور التوتر إلى عام 2013، حين أنشأت الصين “منطقة دفاع جوي” فوق بحر الصين الشرقي بهدف المراقبة، وهي منطقة تتقاطع مع مناطق دفاع جوي تابعة لكل من اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان.
ويشهد البحر منذ سنوات نزاعًا مستمرًا بين الصين واليابان حول السيادة على مجموعة جزر، إضافة إلى الخلافات بشأن عمليات استكشاف موارد الطاقة في المنطقة.
وتشير “نيوزويك” إلى أن اليابان، حليف الولايات المتحدة، قد تستمر في تسيير رحلات استطلاعية فوق المنطقة المتنازع عليها، مرجحة تكرار المواجهات الجوية مع الصين في ظل استمرار التصعيد الإقليمي.