علق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على صورته التي جمعته برئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال قمة “البريكس” الأخيرة التي عُقدت في البرازيل، مؤكدًا أن الصورة كانت بروتوكولية بحتة، وجاءت ضمن الترتيبات التنظيمية الخاصة بالمؤتمر، والتي وضعت مصر إلى جانب إثيوبيا وإيران.
لا يعكس أي توجه سياسي
وأوضح مدبولي، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر مجلس الوزراء، أن التركيز على صورته الثنائية مع آبي أحمد لا يعكس أي توجه سياسي جديد، مشيرًا إلى أن “الترتيب في الصور البروتوكولية ليس من اختيار الوفود المشاركة، ولكن يتم وفقًا لقواعد تنظيمية تضعها الدولة المضيفة”.
وأضاف: “علاقتنا مع جميع الدول، ومنها إثيوبيا، قائمة على الاحترام المتبادل”.
وشدد رئيس الوزراء على أن مصر لا تعادي أي دولة، وليست ضد مشاريع التنمية في أي مكان، طالما أنها لا تمس مصالح مصر الاستراتيجية، وفي مقدمتها الحقوق التاريخية في مياه نهر النيل، مؤكدًا أن قضية المياه بالنسبة لمصر قضية وجودية وليست محل مساومة.
أعمال بناء سد النهضة
وكشف مدبولي أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، خلال حديث جرى بينهما على هامش القمة، أبلغه بأن بلاده أنهت بالفعل أعمال بناء سد النهضة وبدأت تشغيله، مشيرًا إلى أن آبي أحمد أكد حرصه على ألا يلحق مشروع السد أي ضرر بمصر أو السودان.
وأضاف مدبولي: “رئيس وزراء إثيوبيا تعهد بعدم المساس بمصالح مصر، ونحن نرحب بأي نوايا طيبة، لكننا في المقابل ننتظر ترجمة هذه النوايا إلى وثيقة مكتوبة تنظم العلاقة المستقبلية بين الدولتين في إدارة مورد نهر النيل الحيوي”.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن موقف مصر من قضية سد النهضة لم يتغير، موضحًا أن بلاده لم تتأثر فعليًا بعمليات ملء السد حتى الآن، إلا أن الأولوية تبقى للتوافق على منظومة تشغيل عادلة، خاصة في فترات الجفاف الممتد، التي قد تشهد شُحًا في المياه.
واختتم مدبولي بالتأكيد أن وجود اتفاق قانوني ملزم هو الضامن الوحيد لحقوق الأجيال القادمة، وأن مصر ستواصل العمل دبلوماسيًا وسياسيًا في سبيل حماية مصالحها المائية، وتعزيز التعاون الإقليمي دون الإضرار بأي طرف.