شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية، المنعقد بمقاطعة إشبيلية الإسبانية، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ووزيرة التخطيط الدكتورة رانيا المشاط، وعدد من كبار المسؤولين الدوليين.
وألقى مدبولي كلمة مصر خلال جلسة النقاش العام، ناقلًا تحيات الرئيس السيسي إلى ملك إسبانيا ورئيس الوزراء الإسباني، مشيدًا بحسن التنظيم وحفاوة الاستقبال، وموجهًا الشكر للأمم المتحدة على جهودها في تنظيم المؤتمر.
وأكد رئيس الوزراء أن المؤتمر ينعقد في ظل تحديات إقليمية ودولية جسيمة، تتطلب تحركًا عالميًا عاجلًا لتقليص الفجوة التمويلية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، محذرًا من خطورة اتساع الفقر وتراجع الأمن الغذائي وتفاقم أزمة الديون في الدول النامية.
وشدد مدبولي على أهمية صياغة خارطة طريق لتعزيز نفاذ الدول النامية للتمويل الميسر ومنخفض التكلفة، مطالبًا بإصلاح الهيكل المالي العالمي ومواصلة تطوير المؤسسات المالية الدولية، واستحداث آليات مستدامة لإدارة الديون السيادية.
وعرض رئيس الوزراء تجربة مصر في حشد التمويلات التنموية عبر المنصة الوطنية لبرنامج “نُوفّي”، والتي مكنت من جذب استثمارات خاصة بمشروعات التكيف والتخفيف، وإبرام اتفاقيات لمبادلة ديون تجاوزت 900 مليون دولار، فضلاً عن حشد نحو 15.6 مليار دولار للقطاع الخاص في الفترة من 2020 حتى مايو 2025.
واختتم مدبولي كلمته بالتأكيد على استعداد مصر للمشاركة في منصة تبادل الخبرات والدعم الفني التي أوصى بها الأمين العام للأمم المتحدة، مشددًا على ضرورة نقل التكنولوجيا وبناء القدرات لدعم جهود التنمية المستدامة في الدول النامية.