في إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها الولايات المتحدة لتعزيز الأمن الإقليمي، أجرت وزارة الخارجية الأمريكية اتصالًا هاتفيًا بين وزير الخارجية ماركو روبيو ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ناقشا خلاله سلسلة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الأهمية المشتركة.
وتمحور الاتصال حول عدة ملفات ملتهبة، على رأسها الأزمة الأوكرانية، حيث أعاد روبيو تأكيد موقف بلاده الداعم للجهود الدولية الرامية إلى حل النزاع بين موسكو وكييف، مشيرًا إلى متابعة واشنطن الدقيقة للتحضيرات الخاصة بالجولة الثانية من المفاوضات المقررة في إسطنبول.
روبيو وفيصل بن فرحان يناقشان مستقبل المنطقة في مكالمة استراتيجية
وفي الشأن السوري، توافق الطرفان على أهمية دعم الاستقرار في سوريا، مع التركيز على الأبعاد الإنسانية ومشاريع إعادة الإعمار، مؤكدين التزامهما بدعم حل سياسي سلمي وفقًا للقرار الأممي رقم 2254، الذي يدعو إلى انتقال سياسي شامل.
أما في ما يخص الوضع في قطاع غزة، أعرب روبيو عن قلقه الشديد من تدهور الأوضاع الإنسانية، داعيًا إلى تعاون إقليمي عاجل لتقديم مساعدات إنسانية والعمل على تهدئة الأوضاع وتحقيق هدنة دائمة.
وأكد الجانبان أهمية استمرار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتي تشمل مجالات الأمن، الاقتصاد والطاقة، مشيرين إلى ضرورة التشاور المستمر بين الرياض وواشنطن في مواجهة التحديات الإقليمية المتسارعة.