مواجهة انتشار تعاطي الأدوية المخدرة بين الشباب.. تقدّم النائب السيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة عاجل إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى كل من رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الصحة والسكان، والشباب والرياضة، والأوقاف، والثقافة، وذلك بشأن ظاهرة تفشي تعاطي الأدوية المخدرة بين فئات الشباب، خاصة في القرى والمناطق الريفية، وسط غياب ملحوظ للرقابة على صرف هذه الأدوية داخل بعض الصيدليات.
وأوضح النائب أن ضعف التوعية الصحية وغياب الإشراف الصيدلي الفعّال سمح بانتشار الحصول غير المشروع على أدوية تحتوي على مواد مخدرة، مثل “الترامادول” و”اللاريكا” و”الكونترمال”، من دون وصفات طبية، سواء من خلال الشراء المباشر أو عبر طرق التفاف أصبحت معروفة داخل بعض الصيدليات.
مواجهة انتشار تعاطي الأدوية المخدرة بين الشباب

وأشار إلى أن تفشي هذه الظاهرة الخطيرة يؤدي إلى انتشار الإدمان بين الشباب، وتفاقم الظواهر السلبية المرتبطة به، مثل العنف، والانقطاع عن التعليم، والتفكك الأسري، وارتفاع معدلات الجريمة، مشددًا على أن الأمر يستدعي تحركًا فوريًا من الوزارات المعنية.
واقترح النائب مجموعة من الخطوات للتصدي لهذه الكارثة المجتمعية، أبرزها:
تشديد الرقابة والتفتيش على الصيدليات التي تصرف أدوية مخدرة بدون وصفة.
إعادة النظر في ضوابط صرف الأدوية النفسية والعصبية.
تشديد العقوبات على المخالفين.
إطلاق حملات توعية موسعة في القرى والمدارس بشأن مخاطر هذه الأدوية.
توسيع إنشاء مراكز علاج الإدمان المجانية مع توفير برامج تأهيل نفسي واجتماعي.
إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية تربط الصيدليات بوحدات صرف الأدوية لرصد الكميات والمستخدمين.
وأكد النائب السيد شمس الدين أن تفاقم هذه الظاهرة يُمثل تهديدًا مباشرًا لمستقبل الأجيال القادمة، ويستوجب إرادة سياسية وإدارية قوية لوقف هذا النزيف المجتمعي، مطالبًا بإحالة طلب الإحاطة إلى لجنة الصحة واستدعاء الوزراء المختصين للرد على التساؤلات.
وفي ختام بيانه، أشاد بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية في ملاحقة تجار المخدرات، مطالبًا بدعم كل الجهات المعنية لهذا الجهد الوطني المهم لمواجهة هذه الأزمة المتفاقمة.